خلال نزوحه مع أهالي تلعفر.. فتاة أيزيدية تتعرف على "داعشي " تاجر بها وزميلاتها كسبايا وتنشر صورته

صحيفة المرصد: تعرفت فتاة أيزيدية على أحد عناصر تنظيم"داعش" الإرهابي والذى تاجر بها وعدد من زميلاتها عندما ظهر على شاشات فضائية كردية خلال نزوحه مع أهالي تلعفر إلى مناطق آمنة تحت سيطرة القوات العراقية حيث التقطته عدسات الكاميرا التي تنقل تغطيات حية لمعارك تلعفر التي اندلعت الأحد الماضي.
وقالت الفتاة التي تدعى إيفانا وليد إنها تمكنت من التعرف على العنصر بتنظيم "داعش" وكان مسؤولا عن المتاجرة بها هي وزميلاتها المختطفات في تلعفر غرب الموصل مشيرة إلى صورة رجل قالت إنه يلقب بـ "أبو علي" وهو يتظاهر بأنه نازح .. وكتبت إيفانا على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لا يمكنني نسيان وجهه أبدا، كان مسؤولا عن بيع وشراء جميع الأيزيديات في تلعفر، أنا والكثير من الناجين والناجيات نعرفه جيد". وتابعت قائلة: "أنا متأكدة جدا من صوته، وحين أسمعه اتذكر كيف كان يتحدث معنا بقسوة وكيف كان يهيننا، وكيف كان يقول بأنه سيبيعنا". وفقا لموقع البي بي سي.
وأضافت إيفانا: "هذا الشخص اشتراني وباعني أكثر من مرة". وتابعت: "نطلب من الحكومة التحقيق الجيد معه ومعاقبته لأن أغلب الناجيات كن في تلعفر، وهو يعرف أين هن الآن وماذا حدث لهن".مؤكدة أنها مستعدة للوقوف بوجهه وتواجهه بـ"كل الأفعال" التي فعلها بها، وبالناجيات الأخريات.
وإيفانا وليد هي واحدة من عدد محدود ممن نجوا من مسلحي "داعش" الذين أسروا واستعبدوا بشكل منهجي آلاف الأيزيديين ومعظمهم من النساء والأطفال عندما احتلوا بلدة سنجار في آب/ أغسطس 2014 ومازال نحو ثلاثة آلاف أيزيدي بينهم نساء وأطفال في عداد المفقودين حيث يتوقع وجود الكثير منهم في بلدة تلعفر.
وتخوض القوات العراقية حاليا معارك شرسة داخل مدينة تلعفر أحد آخر معاقل تنظيم داعش في البلاد لتحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي الذي سيطرعليها في 15 يونيو/حزيران 2014.